الاثنين، 30 أبريل 2012

شخصيتك من سيارتك

عبارة يرددها كثيرون ..
لها أخوات وبنات عم وعمات ..
شخصيتك في نعالك .. في عطرك .. في مصرك .. في سيارتك ..
وغالبا يقصد الناس بالأخيرة نظافة السيارة والاهتمام بها ..
ولكن هل نظرت للموضوع من زاوية أخرى ..
ألا تمر عليك بعض السيارات أحيانا فيقفز في ذهنك أن هذه سيارة ولد عمنا ( صائع ) أو ابن خالنا ( ضائع ) أو حتى جارنا ( مائع ) ..
أوما خطر ببالك يوما وأنت ترى بعضها التي تقول لك بلسان فصيح أنا سيارة واحد ( فارغ ) ..
إنني لا أمزح ..
السيارة ينزلها بهوان وربعه من اليابان أو ألمانيا بشكل ، وتجدها بعد أشهر أو سنوات وقد انخلقت خلقا جديدا ..
تطبق عليها نظرية النشوء والارتقاء العقيمة ..
أو تتشكل في شيء من أرحام الكراجات الرحيمة خلقا من بعد خلق ..
في فراغات ثلاث ، فراغ الجيب وفراغ العقل وفراغ الروح ..
زائدة من الأمام أكبر من الصدام ، لم يبق بينه وبين الأرض إلا محط ثلاثة أصابع ..
وزائدتان على الجانبين بينها وبين تقبيل الأرض أقل من ذلك ..
إذا واجه شيئا من مطبات الحارة حرف طريقه لمسار آخر كي لا يجد زائدتاه على جانبي المطب إن جازف بها ..
( كبوس ) خلفي ( وأحيانا أمامي أيضا ) ، قد يأخذ نصف المرآة الخلفية خاصة إن كانت السيارة ( إيكو أو ياريس وأمثالها ) ..
إن كانت السيارة ليس فيها فتحة فلا بد من فتحها ، فجونا لا يمكن أن تفوت معه الفتحة العلوية للسيارة ..
عادم السيارة لا بد من توسيعه ، و( دبة العادم ) لا بد من ثقبها ، وإلا كيف ستتنفس ؟!!
أما زوائد الأبواب والكتابات الجانبية والخلفية والرسومات فحدث ولا حرج ..
وكما قلت لك ، فإنك تضطر أحيانا للاقتراب كثيرا من السيارة إن شئت معرفة نوعها فضولا ..
فإن كان الشعار أو اسم السيارة سلما أخبراك بنوعها ، وإن طالهما الخلق الجديد فحزر وفزر ففي أشباهها كثير !!
لا أدري ما نوع اللذة التي أحس بها حين تكون سيارتي بها عشر زوائد وعشرات الكتابات والرسومات ..
أهي الرغبة في لفت الأنظار ..
أم عقل لم يسترح في رأسي فرحل وطار ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق