الأحد، 29 أبريل 2012

مع عاملات المنازل .. الحلقة السابعة

بعدما استعرضنا سلبيات استقدام حاجة من غير ضرورة داعية لذلك ، بقي لنا أن نبين بعض الإرشادات والمحاذير التي يجب على الأسرة التي تجلب عاملة في الحالات التي تدعو لذلك فعلا والتي بيناها في الحلقات الماضية ..
فمن أهم ما يجب الانتباه له :
(1)                      أن تكون العاملة مسلمة
إنني أتعجب أيما عجب ممن يتخطى الدول التي تكاد تنفجر من السكان المسلمين الذين يقطنوها ، ليستجلب عاملة تجحد الخالق أصلا أو تجعل له شريكا ، كي تعيش وسط أسرته وبين أبناءه !
أما كفتك كل تلك الجموع الغفيرة من المسلمات اللاتي يبحثن عن مثل هذه الأعمال ؟
أم أن فكر أبناءك أصبح بدرجة من الرخص بحيث لا تبالي به في أوي واد سحيق رمي ، ومن أي كأس يشرب ؟!!
أما تعلم أن هذه العاملة الكافرة إنما تحمل كفرها بين جنبيها ، ولم تتركه خلف ظهرها في بلادها ..
أما تدري أن عقارب إلحادها السامة تلدغ أبناءك يوميا في خلايا أدمغتهم البريئة  دون أن تشعر ؟
أما تعلم أن أبناءك يولدون صفحة بيضاء تنتظر أن تخط فيها سامي القيم والمبادئ والأفكار ، وأنت باستهتارك بالقضية تنقش عليها أفكار الإلحاد ؟!!
هل يطربك أن تسمع ابنك أو ابنتك يوما تقول لك بكل جرأة : الله غير موجود ، أو لا بعث ولا حساب ولا يوم آخر ؟!!
إن عقيدة الإنسان حين يؤمن بها إيمانا فعليا تدفعه أن يصدر ( خيرها ) للآخرين ، ويدعو لها بكل وسيلة متاحة أمامه ..
والضحية أبنائنا ونحن سادرون في غفلتنا لا ندري عما يحدث !!
وكثيرا ما يلبس هؤلاء ثوب البراءة ويلتحفون بلحاف العفة عن الخوض في أمور العقائد والأديان ، ولكن بعدما يمكنون أقدامهم في المنازل يبدؤون ببث أفكارهم السامة بطرق ملتوية للأطفال ..
وأحيانا يكون قصدهم عاديا ، فمن باب والدعابة أو من باب الحديث و( السوالف ) ينقلون أفكارهم السامة إلى عقول أطفالنا الأبرياء ، وما أسرع ما تتشربها الأخيرة  ، ما يؤدي إلى الانحراف السلوكي بطبيعة الحال إذ المعتقد محرك السلوك وموجهه الأول ..
فلنقصد اللواتي يشهدن أن لا إله إلا الله ، ولنتحمل الفارق الذي يضاف لكونها مسلمة لدى أصحاب المكاتب ..
 ولندع ما يردده كثيرون أنه لا فرق بين مسلمة وغيرها ، فإسلام القادمين من تلك الدول إنما هو إسلام سطحي لا قيمة له ..
ونحن ألا يوجد بيننا جموع غفيرة ممن إسلامهم سطحي ، ولكن لا نرى هؤلاء يبثون أفكارا إلحادية على الأقل ، فاإنسان عليه أن يبذل جهده في اختيار الأفضل ، أو بالأحرى – وهنا بالذات – يبذل جهده في اختيار بذور مزرعته ، ثم ليحسن الاعتناء بها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق