الأربعاء، 25 أبريل 2012

كيف تنمي الثقافة الدينية لطفلك؟ الحلقة الثانية عشرة

توظيف فرص المناسبات الإسلامية

لكل أمة مناسبات تفخر بها وتباهي بها ألأمم ، هي رمز لها وشعار على أصالتها وعراقة أمجادها ، أو وسيلة اجتماع وفرح وسرور وتقارب ..
ومناسباتنا الإسلامية كالمولد النبوي الشريف ، والإسراء والمعراج ، ويوم الهجرة ، ويوم بدر ، وبقية الأيام التي لا تنسى في التأريخ الإسلامي المجيد – لا ينبغي أن تمر على مرب حصيف العقل مثلك دون أن يستغلها في رفع الكفاءة العلمية والدينية لأبناءه ..
ألم تعلم أن الأسماع والأبصار والنفوس والعقول وقت المشاعر حاضرة ؟! وعقول أطفالنا الواعدة أثناء مناسباتنا متى ما ربوا على احترامها والاهتمام بها تتطلع تلقائيا إلى توضيح فكرة أو غرس قيمة أو ترسيخ معلومة أو رفع ثقافة ، كما أن قلوبهم يكون في ارتباط عاطفي مع تلك المناسبات ..
فينبغي علينا أن لا نفوت مثل هذه الأيام تمر على بيوتنا دون أن نضع فيها بصمات ثقافية في العقول الواعدة ..
ويمكنك – عزيزي المربي – استغلال مثل هذه المناسبات كالآتي :
(1)   في نفس يوم الحادثة أو المناسبة والذي عادة ما يصادف إجازة رسمية ، قص لأطفالك قصة المناسبة ، بصورة مبسطة وواضحة ، تستوعبها عقولهم ، مع استخلاص العبر والدروس والفوائد منها ..
أخبرهم عن حياة قدوتهم العظيم – صلى الله عليه وسلم – بشكل عام ، وتعامله مع المناسبات الجديدة بشكل خاص ..
 وحبذا لو تجمع العائلة بأسرها لجلسة قصيرة في يوم المناسبة ، سواء كان ذلك في البيت ، أو في شيء من المنتزهات التي تقضون فيها عادة مثل تلك الأيام ..
واجعل الجلسة على شكل حوار ونقاش مبسط ، بحيث يستطيع الطفل المشاركة فيه ، وشجعه على إضافة أي معلومة قرأها من مكتبته أو تلقاها من معلم أو ما شابه ..
(2)   قم بتعليق صور أثرية في زوايا البيت لمكة والمدينة والقدس ، وكافة الأماكن التي تذكر بتلك المناسبات ، واكتب تحت كل صورة تعليقا بسيطا ، يمر عليه الطفل يوميا فيقرأه ويرسخ بالتكرار – بمشيئة الله - .
(3)   علق جدولا في المنزل للمناسبات الدينية يحتوي تأريخ كل مناسبة، وحديثا قصيرا عنها ..
(4)   يمكنك أن تقيم  لأبناءك مسابقة ثقافية في ذلك اليوم ، تركز فيها الأسئلة على موضوع تلك المناسبة ، فإن السؤال والجواب – كما أسلفنا – من أبرز وسائل ترسيخ المعلومة .
(5)   اقتن صورا وأفلاما – حسب جهدك – تعرضها على أبناءك في يوم المناسبة ، فهي وسيلة مجربة وناجحة في غرس الفكرة .
(6)   اسأل طفلك عن شعوره في ذلك اليوم ، وأصغ جيدا له عند حديثه ، وأشد بما قاله أمام إخوانه ، وفي تلك اللحظة التي يتطلع فيها الفكر بشراهة أضف له بعض المعلومات الجديدة .
(7)   اكتب بعض المطويات البسيطة عن ذلك اليوم ، واطلب من طفلك توزيعها على أطفال قريتكم ليستفيد ويعمم الفائدة .
(8)   اصطحب ولدك معك إلى الفعاليات الثقافية التي تقيمها الأندية والفرق الثقافية في أيام هذه المناسبات .
(9)   بالنسبة للطفل الذي دخل المدرسة يمكنه أن يشارك في الإذاعة المدرسية بكلمة قصيرة عن المناسبة تعدها له ، أو يطلب من بعض معلميه إعدادها .
(10) في مناسبة العيد ، تكون فترة الاحتفال بالمناسبة أطول ، وعقول الأطفال تتطلع لها أكثر ، لذلك ينبغي استغلال هذه المناسبات بشكل موسع ، بحيث يرسخ في ذهن الطفل شيئا من التصور عن كيف يقضي المسلم أيام أعياده ، وأهمية التلاحم مع الأقارب والجيران وأبناء المجتمع ، وما للزيارات والهدايا وحسن الضيافة من دور في ربط المجتمع الإسلامي ببعضه ..
فينبغي إعطاء الأطفال دروسا مكثفة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن جميع القضايا التي تتعلق بمناسبة العيد ..
جعل الله أيامك وأيام أطفالك عيدا وحفظك الله لتكون معنا في الحلقة القادمة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق