الأربعاء، 25 أبريل 2012

كيف تنمي الثقافة الدينية لطفلك؟ الحلقة الثالثة عشرة

حسن توظيف الأسماء والمواقف

لأسماء أطفالنا وأسماء أصدقاءهم وإخوانهم وقع خاص في نفوسهم  الصغيرة ، حيث الارتباط العاطفي والوجداني  مع الشخصية ، كما أن لبعض أسماء أطفالنا أو معظمها معنى أو على الأقل ارتباط بشيء معين ، فمن الأسماء ما يرتبط بشخصية خالدة من شخصيات التأريخ الإسلامي ، كاسم صحابي أو تابعي أو إمام من أئمة العلم والهدى مثل ( عمر وخالد وجابر ) ، وبعضها فيه دعوة إلى خلق رفيع مثل ( صادق وعلي وقائد ونافع ) ، وبعضها مرتبط بالجمال والطبيعة ووصف جنان الخلد مثل ( سلسبيل وتسنيم وسندس ) وهكذا ..
، فينبغي للمربي الناجح أن يحسن توظيف الأسماء والألقاب والكنى توظيفا ثقافيا إسلاميا ، وعلى سبيل المثال - لا الحصر – يمكنك أن تقوم بالتالي :
(1)   ذكر أطفالك بمآثر تلك الشخصيات الفذة ومواقفها الدعوية والبطولية بين حين وآخر ، حتى ترتبط الأسماء في ذهن الطفل بمعلومات دينية غزيرة .
(2)   عند تشجيع الطفل على الحسن ، أو معاتبته على خطأ أو زلل ما ، يذكر أن فلانا كان كان كذا ، ألا تريد أن تكون مثله ؟ أو أن فلانا لم يكن كذا ، هلا كنت مثله ؟ وهكذا ..
(3)   عندما يمر على العائلة ذكر اسم لجار أو قريب أو صديق ، يحمل صفة معينة أو يوافق شخصية رائعة ، انتهز الفرصة في الحديث عن تلك الصفة أو ذلكم البطل ..
وكذا عند ورود اسم لشخصية تأريخية عرفت ببطشها وجبروتها وطغيانها ، ينبغي التحذير من صنائعه وصفاته السلبية ، على أن لا يكون ذلك وسيلة للانتقاص من صاحب الاسم الحاضر .
كما عليك – وأنت حريص على تثقيف أبناءك – أن تنتهز المواقف كما ينتهز التاجر الناجح الفرص ، فحاول استغلال كل موقف يحدث في البيت أو خارج البيت بصحبة طفلك ، وذلك بسرد موقف مشابه وعاقبته ، لتأصيل خلق إسلامي رفيع ، أو النهي عن خطأ أو زلل ، مع الاستشهاد بما تحفظ من آي الكتاب العزيز ، وسنة المصطفى – صلى الله عليه وسلم - ، ومنثور الحكم والأشعار ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق