الأربعاء، 25 أبريل 2012

كيف تنمي الثقافة الدينية لطفلك؟ الحلقة السادسة عشرة

مدارس تحفيظ القرآن الكريم

تلعب مدارس تحفيظ القرآن الكريم خصوصا والمدارس الخاصة والحكومية عموما دورا هاما في تنمية ثقافة النشء ، لذلك كان من حرص الأب على ثقافة طفله أن يستغل فرصة وجود هذه المدارس عن طريق :
(1) إلحاق الطفل بمدرسة لتحفيظ القرآن الكريم – إن قدر على ذلك ماليا – فور بلوغه السن التي تؤهله لذلك ، وعادة يكون ذلك عند إتمامه ثلاث سنوات ، حيث تقوم هذه المدارس عادة - بتحفيظ الطفل جزءا ليس باليسير من جزء عم أو كله في سنة واحدة ، كما تقوم بتحفيظه مجموعة من الأحاديث النبوية والأناشيد الدينية الهادفة ، ويتلقى معلومات قيمة في الثقافة الإسلامية ، كما أنه يتربى على أيدي معلمات متخصصات لهن الخبرة في التربية الدينية ، والباع في التثقيف الديني الهادف .
كما يتعلم الطفل في هذه المدارس المنافسة الشريفة في ميادين العلم الديني ، وتنغرس في قلبه الواعد حب العلم ، من خلال تشجعه على الإنتاج والإبداع ولجدية في الحفظ ، لوجود المتابعة الدائمة ، والإشراف المستمر من قبل المختصين .
(2) يمكن لمن ليس لديه القدرة المالية على إلحاق الطفل بشكل مستمر أن يسجل ابنه في البرنامج الصيفي لأحدى مدارس منطقته ، حيث تكون تلك الفترة بمثابة حقنة ثقافية قيمة ، حيث وضع حجر الأساس للتعليم المنتظم ، والتغذية الثقافية ..
 عند بلوغ الطفل سن السادسة يلتحق تلقائيا بالمدارس الحكومية إن لم يلحقه أهله قبل ذلك بالمدارس الخاصة التابعة لوزارة التربية ، وعندها ينبغي :
(3) تشجيع الطفل على المشاركة في الإذاعة المدرسية منذ السنوات الأولى لدراسته ، ومساعدته على إعداد وتقديم مادة إذاعية بين فترة وأخرى في الإذاعة ، وحبذا لو تكون المادة منوعة ، آيات قرآنية ثم حديث ثم كلمة بسيطة ، وتارة نشيد أو مشاركة في حوار أو مسرحية ، فإن ذلك يلاقي غرائز تنتظر إشباعها ، وأنت تنتظر إنتاجها وننتظر منك توظيفها التوظيف الفعلي ..
(4) تشجيع الطفل على الانضمام للجان الثقافية في المدرسة ، كلجنة الصحافة أو التوعية أو ما شابه ، حتى تكون بابا من أبواب إبداعاته ، تشجعه على بذل الجهد لرفع ثقافته الدينية ، ولا بد – بطبيعة الحال – من إعانته وتشجيعه على تقديم الجديد والمفيد للجنة التي ينضوي تحت لواءها ..
(5) تشجيع الطفل على التواصل المستمر مع معلم التربية الإسلامية خاصة ، وبقية المعلمين خاصة ، وحسن المشاركة الفعالة داخل الفصل وخارجه ، من خلال الأسئلة الهادفة وحسن استغلال الثقافة التي يمتلكها المعلم المختص عادة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق